30 – 8 – 2011
عندما نودّع أمراً ما..فإنّا لم نكن لنحمّل أنفسنا عناء هذا التوديع إلا لشيء نحمله بين جنباتنا لمن نودّع
ومع كل وداع ..فإن أمر ما يبقى في النفس رغم حلول الافتراق
لا تأبه لأي فئة انتمى..أإلى أجل قريب ..أم أنه سيكون إلى حين يبعثون..!
وهكذا هو رمضان معنا
يأمرنا أن نلملم حاجيّاتنا لنذهب لما بعده..لأنه باقٍ أما نحن فمرتحلون
بعد أن مضت أيامه..وانتهى مُقامنا فيه لعام واحد
يجدر بقلوبنا التي أنست به أن تتساءل
ما كان ثَمَرُهـ في أنفسنا في عامنا هذا ؟
أي أمور جميلة ابتدأت بقدومه..ولطالما أردناها؟
أي قربة هي لله أحب اتخذناها؟
ما أكتبه لي ولكم
كي نفكّر قليلاً
عما ستخلّفه روحانية رمضان فينا بعد أن انتقلنا إلى غيره
من قول ..أو عمل..ونية خالصة
ما رغبنا بتقلدهـ دوماً..فمنعتنا أنفسنا
إلا أنا استشعرنا حضوره في شهر كريم كرمضان
ماذا سيبقى فينا منه..؟
فقط ورقة وقلم نسجّل فيها ما كان رمضان مجرّد بداية لنا فيه
كي نكمله في أشهر قد نمر به..!
تذكرة لقلوبنا لا أكثر..ونسأله الثبات عليه..ونجدد العزيمة عندما نلمح كلماتنا من وقت لآخر
عشرة أمور خرجت بها حتى الآن
أسأل الله أن يوفقني لبقائها ما دمت أتنفس
بينكم وبين أقلام وأوراق
اكتبوها لتبقى
لتكون
وتحيا
قد يكون فيها خيراً كثيراً
ومهما صغرت الأعمال في أعيننا فإننا لا نعلم أي منازل قد ترفعنها إليها
كل عام..وأنتم موفّقين على طاعته
اترك تعليقًا