5 – 5 – 2015
كيف تعاودك تفاصيل الحدث عشرات المرات في اليوم رغماً عنك ؟
تُذهل كيف لحدثٍ بدقائق معدودة أن يلاحقك أشهراً ويفقدك مقدرة التركيز في كل مرة تشعر فيها بأنك أمسكت بزمام أفكارك
الأفكار ذاتها تسوء في كل مرة .. وتجبرك على الانغماس بها .. تعجز عن دفعها .. فتغرقك أكثر .. تنتشل منك راحتك لتثير انزعاجك .. وتُنبِت منه ما يضيق له صدرك .. وتنشرح فيه مخاوفك لتزهر وتذبل أنت أكثر
يكاد عقلك لا يكف عن رسم ملامحهم وجعل أصواتهم تعلو أكثر مع كل مرة .. يكاد عقلك لا يكف عن جمع مشاعرك ونفث شيء من سوء ذاكرة فيها
تحاول جاهداً أن تباعد بينكَ وكل هذا .. لتجد نفسك أقرب مع مضي الوقت .. تحمل خوفاً وضيقاً أكبر
تحمل ما لم تحمله فور انقضاء الحدث .. وكأن ما احتواه أكبر من أن يُختزل في مشاعر يوم .. ليلاحقك أشهراً .. يكبر فيها ولا يصغر .. يقترب أكثر ولا تبتعد أنت
تخشى أن تتوقف يوماً عن الهروب قبل أن يتوقف عن لحاقه بك .. فيحتويك بكلّ ما أوتي من بشاعة
اترك تعليقًا