وتسيرُ في ذات الطريق ترفض أن تحيد وأنتَ تشعر بما يذبل وما تخسر لكنّ قلبك دليلٌ في هذا الطريق ولطالما آمنتَ أن بصيرته أقوى وأثرى حكمة من أي شيء.
تفتقد أشياءً من الحكاية الأولى، وتُتخم بالحنين لساعةٍ سرمدية لا تنقضي تترك كلّ شيء وتنكمش روحك على ضفاف توق فتلوح لك تجاعيد قسمات حكايةٍ أولى
يطول وقوفك على أجداث أحداثها ولا يطول
ثمّة ما يدفعك للمضي ما أن يقتلع جذور الانحناء، ويكفَّ قلبك عن الانغماس في وحل خيبة، ويعيد رسم الطريق.
وهكذا ، يذبل ما يذبل وتزهر حكاياتٌ أخرى لتدرك أنت أن الحياة لا يمكن أن تعني الوقوف الطويل، وأن ما تذروه الرياح لا يستحق أن يكون بين يديك لأن فيهما حصادٌ جديد ، قد لا يشبه ما انتهى إلا أنه ما انتهى إليك.
بعينيك تحاول أن تسترق النظر بين الفينة والآخرى وأنت تلتفت إلى الوراء، كأنما تغويك حكاية أولى ذات أمد بعيد.
تعلم أن وهنك حقيقة، وأن الذكرى حاضرة وإن بدت في مغيب، تكاد ترى الكثير من بقاياها بين جوانبك لا ينفك عنها بصور شتى لا تشابهها .
لا تطيلُ الالتفات. تحبّ الحياة برغم اختلاف ضروب الوقائع ، لتزهر منكَ الحياة.
اترك تعليقًا