يا جهر المقلتين ويا سرّ الفؤاد، أنعم عليّ بلحظة اللقيا فهذا البعد يحملني إلى قيد اختناق
ألقِ عليّ عناقك المزهو بالحب المكلل باشتياق
أسعد حبيبتك التي تغفو على حلم اللقاء، تبكيك توقاً يحرق الزهر الذي أنبتّه حتى تآكل عصفه ومحى كل الملامح، لا ارتواء
هنا أول الفقد في قلبي وأول دعوة قد رافقتك و ودّعتك، ما زلت أذكرها وكيف أنسى عظيمٌ قد تعلق في الفؤاد
ووعدت قلبك أن تصفق فرحاً كلتا يدي لما صنعت، لكنني أيضاً بكيت وكنت أول من بكيت
ما زلت أذكر كيف رأيتَ غزارة الدمع تكسرني وكيف تلبّس الخوف كل جوانحي ما أن هممتَ بنطق لعنات الوداع
وقفت بباب ذلك المبنى أراك تقيم مراسم الحزن المعنون بافتراق
صوتك المبلّل بالدمع لا أنساه أحرقني وتمتم بالوجع المكبّل في أعماق روحينا ينفي أي شكٍّ في الفراق
عد إلى قلب الحبيبة ها هنا أكوام فقد وانتظار واشتياق، عد عانق مساحات الوداع حتى تصيّرها هباء
اترك تعليقًا