شذا

عُمرٌ لن ينفى


أنا لا أراك بهذه الدنيا

أنا لا أراك بهذه الدنيا
يكفي بأن الجرح كان ولن يكون
أنت الذي ألقيت يوماً بالنفيس
أنت الذي عاهدت يوماً أن تفي
ثم ارتحلت
ثم ابتدأت حكاية لم تقترب مما وعدت
أنت الذي لن أنس يوماً ما كسرت
قد خابت الآمال وما أحييتها سوى بعد أن دُفنت بقاياكَ عنّي
لم ألتفت
لم تكتفِ بهرائك المعهود في زمن الخيانة يا حانثاً بوعودك المطوّلة
كذوب، وأعاتب النفس التي ظنّت بأنك في ظلال الصدق يوماً قد وقفت
أنت الذي لا فخر لي بوجوده، لا أحمل المعنى الذي تصبو له
أنا لا أراك بهذه الدنيا
نظر تعلّق في كل ليلة بارتعاش الخوف لا يدري أيّ البشائر أم مصائب قد أتقنت حبكتها ستهوي بانتظام
أنا لا أراك
ما عدت أنتظر السؤال
ما عاد ينتصر الحنين، مات الحنين ولا توق إليك
أنا مذ عرفتك أدركت نفسي بأنك لا شيء في نفسي، وأنك لم تكن يوماً لقربي مستحق
أنت الذي لا أذكر الخير في وجهك، أبصرت خيباتي معك، في ليلة شتوية تململت الحكاية واستحال الشرخ كالشمس على صفحة زرقاءَ لا تختبئ.



أضف تعليق

من أنا

شذا المويشير
البورد الكندي في طب أعصاب الكبار أتخصص في طب الأعصاب الطرفية والعضلات. كاتبة: صدر لي كتاب ذاتَ تبَصٌَر في عام ٢٠١٧.

بودكاست عزلة
الكتابة، الترجمة، السفر،التعلم و التعليم الطبي

رسائل إخبارية